يشرفني أن أرحب بكم في كلية السياحة والضيافة بجامعة تبوك، هذا الصرح العلمي المميز الذي أنشئ استشرافاً للمستقبل الواعد للسواحل السعودية على البحر الأحمر التي أصبحت تعجُّ بالمشاريع السياحية والفندقية الضخمة والتي تستهدف استقطاب السياحة المحلية والدولية. جاءت مبادرة جامعة تبوك بإنشاء هذه الكلية لتواكب التطور المتسارع في القطاع السياحي السعودي من خلال توفير الكفاءات الوطنية القادرة على العمل في مختلف المهن التي يوفرها هذا القطاع الوطني الواعد.
حرصت الكلية، ومنذ انطلاقتها، على بناء برامجها وفقا للمعايير الدولية مستفيدة من التجارب العالمية المميزة في هذا الإطار، ولذا فقد تم بناء شراكة وثيقة مع جامعة هونغ كونغ بوليتكنك التي تعتبر أحد الجامعات العالمية في التعليم السياحي والفندقي وذلك بهدف إعداد برامج الكلية بما يحقق الغرض الأسمى من وراء تأسيسها.
تتطلع الكلية للتميز في برامجها التدريسية مستندة إلى الشراكة العميقة التي تم اطلاقها مع مختلف القطاعات والمشاريع ذات الصلة بالشأن السياحي والفندقي، وتستمد الكلية استراتيجيتها من رؤية المملكة 2030 لتحقيق النقلة المنشودة التي يتطلع إليها وطننا العزيز
والله وحده ولي التوفيق.
تأسست كلية السياحة والضيافة في جامعة تبوك بموجب قرار مجلس شؤون الجامعات في جلسته الأولى بتاريخ 20/7/1441هـ، وذلك استشعاراً بأهمية قطاع السياحة والضيافة في المملكة العربية السعودية ومنطقة تبوك على وجه الخصوص. وتشهد السواحل البحرية في المملكة العربية السعودية نهضة رائدة من خلال إطلاق العديد من المشاريع الاستراتيجية التي تلبي احتياجات السوق السعودي مهنياً ووظيفياً في ظل رؤية المملكة 2030 القائمة على زيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي. وتزخر المملكة العربية السعودية بمقومات سياحية متعددة (طبيعية وتراثية وتاريخية وأثرية) قادرة على المنافسة في سوق العمل السياحي والترفيهي؛ وإبرازه محلياً وعالمياً.