بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين، وبعد:

إن المسؤولية المجتمعية واجب فردي قبل أن تكون واجباً مؤسسي، فكل فرد منا لابد أن يعي دوره الدقيق والحقيقي في دورة هذا المجتمع والوطن، الوطن الذي يظله ويغدق عليه من خيراته فهو ينظر إليه بعين ما يجب على الفرد اتجاهه قبل أن ينظر بعين الاستحقاق، فلن تبنى المجتمعات والحضارات إلا عندما يعي كل فرد منا هذه المسؤولية التي على عاتقه.

وإن رؤية مملكتنا الحبيبة (رؤية 2030) جاءت لتجسد لنا الكثير من المعاني التي غابت عن الأذهان، جاءت لتعيد توازن حياتنا في النظر إلى الأشياء، جاءت لتشعرنا بدورنا المأمول اتجاه مسؤوليتنا المجتمعية فرداً ومجتمعاً، لذا انطلقت منها الكثير من البرامج التي تصب في هذا النهر الجاري الذي يبقى ويدوم حتى ولو تبدلت الأجيال وتغيرت، منها على سبيل المثال تلك النقلة النوعية في تدوين الكثير من اللوائح والأنظمة التي تنظم شؤون الأفراد داخل المجتمع، وتلك النقلات المتتالية عندما أطلقت مملكتنا برنامج يعني ويهتم بجودة حياة المواطن السعودي.

وجاء دور تفعيل المسؤولية المجتمعية في الجهات ليبين الدور الحقيقي، وما يجب على المؤسسات الحكومية تعليمية وخدمية تجاه مسؤولياتهم للمجتمع والأفراد، لتكون انطلاقة خير، ولبِنة صالحة تتبعها الكثير من المشاريع والتوصيات التي تحقق أهداف المسؤولية المجتمعية، وتوصلنا إلى نتائج ملموسة وحقيقة على أرض الواقع.

وإن هذا الجهد ما كان ليكون لولا وقوف أناس لدعمه وتدعيمه، أخص بالذكر معالي رئيس جامعة تبوك معالي الأستاذ الدكتور: عبدالله بن مفرح الذيابي، الذي وجه بإنشاء الوحدة لتكون هي بوابة الجامعة إلى المجتمع.

كلمة مشرفة وحدة المسؤولية المجتمعية
سعادة الدكتورة: إيمان بنت معراج مرزا